تيمولاي 24: بوزؤع ابراهيم
ارتفاع ملحوظ لدرجات الحرارة في تيمولاي ، جو تصبح معه البيوت الاسمنتية
بمثابة حمامات عمومية ، هنيئا لمن حافظ على المعمار التقليدي الأمازيغي فهو الملاذ
الأفضل و المكيف الطبيعي الآمن لأيت تيمولاي ، الكل اعتكف بمنزله إلى ما بعد صلاة العصر
، حينئذ تذب الحركة في المنطقة و تنطلق معه الدوريات الرمضانية و يحجز كل واحد مكانه
المعتاد ف " دو اغربان " . و البعض ينطلق للتبضع في سبيل مائدة إفطار شهية
تحمل بصمات المرأة التيمولائية الرائدة على مستوى المنطقة في مجال الطبخ و إعداد مختلف
الشهيوات .
وللمرأة النصيب الأوفر في رمضان فهن المقبلات على دروس الوعظ و الإرشاد و إصلاح ذات البين بين الصديقات و الأزواج ، السباقات لإفطار الصائمين و القيام و تلاوة القرآن ، يومهن كله عبادة و جهاد في خدمة البهائم و البيت و الأولاد ،منذ الساعات الأول و هن في عمل دؤوب طوبى لهن و حسن ثواب و يا حسرتاه على من ضيع الساعات الطوال في النوم و الرقاد .
وللمرأة النصيب الأوفر في رمضان فهن المقبلات على دروس الوعظ و الإرشاد و إصلاح ذات البين بين الصديقات و الأزواج ، السباقات لإفطار الصائمين و القيام و تلاوة القرآن ، يومهن كله عبادة و جهاد في خدمة البهائم و البيت و الأولاد ،منذ الساعات الأول و هن في عمل دؤوب طوبى لهن و حسن ثواب و يا حسرتاه على من ضيع الساعات الطوال في النوم و الرقاد .
قبيل الإفطار ينطلق المصلون إلى المساجد التي تعرف هذه السنة تغييرات
عديدة انطلاقا من الدروس الرمضانية الغير مسبوقة التي يؤطرها مرشدون دينيون من
أبناء المنطقة كخضيض لحسن و أكربال محمد و أيضا طبيب القرية الذي وعظ معاشر المصلين
ذات مرة حول داء السكري ،و بعد صلاة العشاء ينتقل أيت تيمولاي حسب قوتهم و طاقتهم للمساجد
فمنهم أهل الأصالة و التخفيف يهرولون إلى المسجد العتيق الجديد فهنا السرعة في
الأداء و تطبيق لحديث التخفيف ففي أيت تيمولاي الضعيف و المريض و ذا الحاجة، و رغم غياب
الخطيب سيدي أحمد فهو حاضر ببصماته المشهودة و تلامذته النبهاء الذين يشنفون الأسماع بأعذب القراءات في مختلف المساجد
و الأوقات .
و من أيت تيمولاي من يلجأ لمسجد الإمام مالك العصري فهناك الصوت
الشجي و الإمام الشاب الزكي و الصلاة على مهل مع تلاوة خاشعة مجودة متأنية ، و خلاصة الكلام الأذواق
تحترم فاللهم تقبل من الجميع الصيام و القيام .
تجديد ديني و تنافس محمود في شهر الخيرات و البركات
نفس التسابق عرفته الساحة الجمعوية بأنشطة تضامنية و ترفيهية مختلفة ، مع تسجيل ركود
سياسي في صفوف قوى التغيير و عمل دؤوب غير منقطع عند لوبي الفساد الذي لا يفرق بين
رمضان و شعبان و غيره من الفصول و الأزمان .
في جانب آخر و مع الحر الشديد لا يجد الشباب و الأطفال مفرا و ملجأ
إلا السباحة و الغطس في مياه العين المنسمة بنكهة تسرافين , و لأن التحاليل المخبرية
تقول فقط أنه غير صالح للشرب و في غياب البديل
فلشباب كلمتهم فهو بالنسبة لهم صالح للسباحة 24/24 .
و في العشر الأواخر تنطلق " السلوكات " على عادة أيت تيمولاي في إكرام الموتى من
ذويهم حتى لا ينقطع ذكرهم و يكون إطعام الصائمين صدقة و رحمات تصلهم إلى قبورهم إلا
أن البعض و مع اقتراب موسم الانتخابات ستكون " سلوكت " بالنسبة لهم بارومترا
سياسيا يقيسون به مدى خنوع و وفاء بعض أيت تيمولاي لزعماء المافيا و مصاصي الدماء .
الكل يعلم أن هاته "السلوكات " المتزامنة مع موسم الانتخابات تقام بأموال جماعتهم المنهوبة و لكن الكثيرين لا
يستطيعون مقاومة الرائحة الشهية للطواجن و إبرين د ليذام ، و لسان حالهم يردد مقولة
بوتفوناست في فيلمه المشهور :" تفونسات لجماعة تدا تدا اللهم أكيز نش لحقنح " .
ليست هناك تعليقات: