تيمولاي24: الحاج إبراهيم إدبوحماد
الاستاذ إبراهيم نجيب فتح هذه الأيام موضوعا شيقا يتعلق ب(دلالات
الامكنة) في تيمولاي وهو موضوع شيق وممتع، وفي الوقت نفسه شائك ومتشعب، يتقاطع مع علوم
ومعارف مختلفة: اللسانيات، والتاريخ، والجغرافيا، والثقافة الشعبية، ويرتبط كذلك ب
( البحث الأماكني).
والعلم الذي يهتم بهذه الظاهرة ظهر مؤخرا باسم ( العلم الطوبونيمي)
لكنه علم قديم، يكفي ان نتذكر هنا (معجم البلدان) لياقوت الحموي توفي سنة 626ه وقيل:
623ه.
والنحو العربي تطرق لهذه القضية في باب (العلم) وابن مالك ( ت672
ه) تحدث في الفيته عن تقسيمات العلم ومنها: العلم المنقول، والمرتجل، والمرتجل يسميه
المعاصرون: الاعتباطي،
وعليه فهذه الأعلام هل هي منقولة عن اصل وتحمل دلالته، ام هي مرتجلة
اعتباطية؟
وارتجاليتها يطرح صعوبات جمة؛ إذ ليس من السهولة بمكان الاهتداء
إلى دلالة حقيقية معقولة؛ لذلك تصدى الباحثون لهذه المشكلة اللغوية الثقافية منذ ياقوت
الحموي - فيما اعلم - إلى اليوم، وقد ذكر الباحث محمد إحيا في بحثه القيم لنيل الإجازة
في الادب بعنوان: ( الطوبونيميا المغربية: نماذج من منطقة تيمولاي بالسنة الجامعية:1998/1999)
مجموعة من الباحثين المهتمين بهذه القضية من أجانب ومغاربة (ص:8 - 9 - 10). وللأستاذ
محمد شفيق مقال بعنوان: "أسماء الأماكن في المغرب" (المرجع نفسه ص9) داعيا
فيه إلى تكثيف الجهود فيما يتعلق بالبحث الأماكني.
ودلالة الأماكن في تيمولاي في نظري تطرح مشكلة عويصة؛ لغياب دراسات
علمية أكاديمية حول هذه النقطة، فالرواية الشفوية هي المعتمدة، لكنها غير دقيقة، وقد
تتضارب أحيانا بل تتناقض، لذلك لا أحب تناول مثل هذه القضايا دون علم وإدراك، وبعيدا
عن التخمينات والتأويلات التعسفية غير المستندة إلى دليل، وحتى الذين يملكون قسطا من
الحقيقة ذهبوا رحمهم الله دون الاستفادة منهم لاعتبارات كثيرة،
والخلاصة أن الباحث محمد إحيا قد حاول في بحثه تناول هذه المشكلة،
وبالمناسبة لم يقتصر بحثه على تيمولاي إزدار فحسب، بل تناول أسماء أماكن أخرى بالمنطقة
مثل : تيمولاي أفلا، وإدهيط، وتالعينت، وايت جرار ونزيفت، وتيسلان،ولكصور،وإغرم،
وقد صنف محمد إحيا في بحثه الأسماء حسب مجالاتها المختلفة.
واخيرا فجل الأماكن التي طرحها الأخ نجيب للبحث وردت في بحثه، ومنها:
أدرار نسيدي همو علي/اوطوف/إدهيط/إغرم إيكوزلن،/تكنكوت/تالعينت ورخا/ايت إعزي ويهدي..
وأسماء أخرى.
وإليكم صورة واجهة بحث الأخ محمد إحيا والسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق