النصيحة الشافية لعبد القادر العيساوي في الجمع العام لمنتجي زيت الزيتون المباركة

تيمولاي 24: بوزرع ابراهيم 

وسط هرج و مرج بلطجية بحمان و ضجيج و جعجعة  مثقفي آخر الزمان ، نطق الشريف العيساوي بالبيان ليعلم الفتيان  و يؤدب معلمي الصبيان ، وبعد الاستعاذة من الشيطان و البدء باسم الله المنان ، قال و يده اليمنى تسبح باسم الرحمن ،يا سادة يا إخوان ، رغم أميتي أذكركم  بأدب الحوار و وجوب التأني و التحلي بخلق الكرام  ، فالنقاش يبغي كثير الاستماع و عظيم  الاحترام و حسن الكلام ،وما أسهل الضجيج الذي يصدر عن فارغ البراميل و الطبل الكبير ، تواضعوا لبعضكم ألم ترو و تبصروا  يوم الحصاد في حقول  تيمولاي :

ملأى السنابل تنحني بتواضع ... و الفارغاتُ رؤوسُهن شوامخُ

اقبلوا نصيحتي و ناقشوا قضايا الزيت المبارك و شؤون جمعية الزيتون برفيع الأدب و جميل الحوار ، أما أنتم يا مكتب الجمعية مالكم تستعينون على قضاء حوائجكم بالكتمان ألم تعلموا  أن الجموع العامة جهرية لا تقبل السر و الإخفاء ، واجبها إخبار السلطة  و نشر الإعلان في الفايس أو في المقاهي و الدكاكين ذات الرواج بتيمولاي ، ثم أن تفتح أبواها   لأيت تيمولاي  أم أنكم  ابتليتم بعدوى مجلس الرئيسة جميلة زوجة  بحمان  في إغلاق الدورات حتى على أحبابهم من أهل التميز و  المبادرات  ، أوصيكم و نفسي إن أسست جمعية  أن من أدى واجب  الانخراط فله حق الإخبار ثم التداول و النقاش في ما يرى و يسمع من أخبار ،  و له الترشيح و التصويت لتناط له في المكتب الجديد المسؤوليات والكثير من ذلك هارب و في العمل و النضال  زاهد  ، فأغلبية أهلنا يحسنون حلو الكلام تحت الجدران ومر النقد على سواحل الفايسبوك و شواطئ الواتساب ، فأغلبنا اعتاد لعن سيئ الأوضاع  و الهروب لجنة الأحلام ، و قليل منا يشعل الشمع و يبدد الظلام ،فنعوذ بالله من علم بلاعمل و من سوء الأحوال   .
و أقول متمما وصيتي  و أما من حضر من عموم أهل تيمولاي فله واجب الضيافة و أن يقعد في كرسيه و يتحلى بحسن السلوك ،و له الملاحظة و الإنصات أما من قام من هؤلاء يصرخ و يعربد  فذلك شيطان أو بلطجي مرسل من بحمان ليفسد شؤون و مصالح  أهل تيمولاي ، أما من نادى من المنخرطين و طالب بالشفافية و الحكامة فله الجواب المتين لكن لا ينسى أنه كان من السابقين  في الإتيان بجريمة السر و الكتمان  ، أنسي المسكين   تأسيسه غير بعيد  و رفاقه اتحاد جمعيات  تمونت الذي دبر بليل و جمعيات تيمولاي عنهم غافلون و في الصباح جاء الخبر بالتأسيس دون إخبار أو إعلان أو تلميح  .

لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ...عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ

و خير الكلام ما قل وذل و العبرة في المختصر المفيد و  أقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم ، وقد كتبت موعظتي بحبر الصدق و اليقين رجاء نفع أيت تيمولاي و ليعرف القارئ آداب عقد الجمع العام و ما لحاضره من حقوق و وواجبات ،  فتقبلوا معاشر الإخوان نصيحة فقير متصوف أمي علمه الزمان ،ولا تتجاهلوا موعظتي و لا تحقروا شأني ، فحالي كما قال سيدنا علي رضي الله    :

كن ابن من شئت واكتسب أدباً...   يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ

فليس يغني الحسيب نسبته... بلا لسانٍ له ولا أدب

إن الفتى من يقول ها أنا ذا...ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي