الثلاثاء، 12 مايو 2015

العلامة الأديب سيدي البشير بن الطاهر الافراني فقيه تيمولاي



تيمولاي 24: محمد أرجدال / أستاذ باحث في تاريخ المنطقة .
هو العالم الورع والمعلم المقتدر والأديب الموسوعي والفقيه المتضلع والزاهد الناسك البشير بن الطاهر بن محمد بن إبراهيم بن احمد ابن يحيى بن محمد بن ابراهيم بن الحسين بن ابراهيم بن الشيخ محمد بن إبراهيم التامانارتي، ولد بدوار توريرت ندعلي مجوض فرقة تانكرت يفران الأطلس الصغير جنوب المغرب ليلة عيد الفطر سنة 1355هـ وسمي بالبشير تيمنا وتبركا باسم العلامة سيدي البشير بن المدني الناصري الذي زار والده ليلة ولادته ، نشأ بقريته ولما بلغ السنة الخامسة ألحقه والده بمسجد القرية لتلقي القراءة والكتابة وحفظ القران الكريم على يد الفقيه سيدي الحسين بن محمد الاساكي الافراني ثم على يد الفقيه سيدي ابراهيم المنقوش السملالي كما اخذ القراءات عن شيخه الأول تلميذ الفقيه سيدي الحاج محمد بن عبد الكريم الاخصاصي واخذ بقية العلوم و الأمهات على يد والده وأخيه سيدي محمد وابن أخيه سيدي المدني بن محمد بن الطاهر بمدرسة تانكرت وبعد وفاة والده وأخيه سيدي محمد انتقل إلى مدرسة تفراوت المولود فاخذ عن الفقيه الحاج محمد اليزيدي والأديب سيدي صالح بن عبد الله الالغي ثم انتقل الى المدرسة الوفقاوية فاخذ عن الفقيه سيدي الحسين الكَسالي .
وقد ساهم تعدد المنابع الثقافية والاجتماعية والدينية المحيطة بنشأة هذا الأديب في تكوينه حتى تجعل منه فقيها متبحرا في العلوم الشرعية من فقه وتفسير وأصول، وشاعرا حافظا لأشعار الأولين ومبدعا للقوافي والقصائد الطوال وأديبا مقتدرا تشهد له سوس بكفاءته العالية لأنه سار على نهج أسلافه محتفظا بذلك على المكانة العلمية و الأدبية السامية التي تحظى بها أسرته أبا عن جد، وقد تولى مهام التدريس و الإمامة بعدة مساجد قبل أن يستقر به المقام بمسجد تيمولاي السفلى " تيمولاي يزدار" حيث أمضى عقودا من الزمن إلى أن تقاعدمؤخرا .
وللعلامة إنتاجات أدبية تمثلت في العديد من القصائد الشعرية المخطوطة، نقتطف لكم من إحداها هذه الأبيات التي قالها في رثاء أحد اقاربه العلامة الكبير الحاج محمد بن البشير بن المدني بن احمد الناصري حيث يقول:

أيّ مـدح أدلي به نحـو خالي////////// محْمدٍ مَنْ مِنَ المثالب خال
إن تصديتُ للتفاصيل أعـــيا ///////// عشُر مِعشارها لسان مقالي
من يعد النجوم والرمل والـ //////// وبـْــــل بغــير طريـقة الإجمال
فمساعي الفقيد فضلا من اللـــــــه /////// تمثـلن في جميع الخصال


انه الأديب العالي النفس والنحوي البليغ والفقيه الزاهد و المؤرخ الصادق، فأصبح بذلك نبراسا وهاجا وبحرا ثجاجا، ومازال على سمت السلف الصالح من الإقبال على الله وإعداد العدد والتزود بالتقوى واسأل الله ان ينفع به الاسلام والمسلمين  و أن يطيل الله في عمره ويحفظه من كل مكروه و أسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق