تيمولاي 24:
استضافت جمعية النور للطفولة و
الشباب في لقاء مفتوح المهندس الشاب يوسف إدبها يوم الأحد 10 ماي الجاري ، و جرى
اللقاء في إطار البرنامج التكويني الذي يستفيد منه أكثر من عشرين تلميذا بتيمولاي
و تهدف المبادرة إلى تعريف التلاميذ بأطر و كفاءات المنطقة و مسارهم الدراسي و
العلمي ليكونوا لهم قدوة و مثالا يحتذى ، و قد تناول اللقاء المفتوح الذي كان على
شكل حوار تفاعلي المسيرة الدراسية للسيد يوسف إدبها الذي أخذ التلاميذ في رحلة
مشوقة لمسار دراسي كله إنجاز و تفوق و
ريادة و اجتهاد ، مسار توج في الأخير بالعمل كمهندس دولة في مجال الطبوغرافية و ما
زالت المسيرة متواصلة في شعبة الاقتصاد بالنواة الجامعية لجامعة ابن زهر بمدينة
كلميم .
انطلق المهندس الشاب في حواره
بالحديث عن مرحلة الدراسة بمجموعة مدارس سيدي بورجا و التي كانت أساس تفوقه و أهم
لبنة نجاح في مساره العلمي بعد التوفيق الرباني ثم الدور الهام لوالده السيد مبارك
إدبها رحمة الله عليه الذي سهر على تربيته و توجيهه و مراقبته مع الحرص الدائم على
أن يتفوق في دراسته مثل باقي إخوته .
مرحلة الابتدائي محطة تعج
بالذكريات الجميلة التي رسمها معلموا
مدرسة سيدي بورجا، فقد نوه المهندس الشاب بمجهودات أبناء القرية و تفانيهم في أداء
رسالتهم السامية و قد بصم أساتذة متميزون في مساره الدراسي كالأستاذ أحمد بنعلي و الأستاذ مسعودي
أحمد والأستاذ بلعسري محمد مدير المدرسة حاليا و أخيرا قيدوم معلمي تيمولاي السيد إكمي محمد.... ، بصمات صيغت بطرائقهم المبدعة في التدريس و إخلاصهم و تفانيهم في خدمة أبناء القرية ، نقوش خالدة لا تمحى ولا تنسى في مسيرة المهندس الشاب العلمية و المهنية ، مرحلة توجت بالتفوق و تحصيل
الرتب الأول على الصعيد المحلي و الإقليمي مما مكنه من تشريف المنطقة مرتين متتاليتين في الحدث الوطني المتميز " برلمان الطفل " .
بعدها انتقل المهندس الشاب إلى
الحديث عن مسيرته الدراسية في الإعدادي و الثانوي حيث تخصص في العلوم الرياضية و
بعدها التحق بالأقسام التحضيرية ....رحلة اتسمت بالجد و الاجتهاد و تحدي الظروف و
الصعوبات و الحواجز الكثيرة التي يكابدها المتفوقون القادمون من عمق البادية
المغربية .
و قد قام المهندس الشاب بتوجيه
مجموعة من النصائح و الإرشادات للتلاميذ تمحورت حول أهمية تحديد الأهداف و
الاقتناع بالتخصص وفق الميولات و الاهتمامات الدراسية ، و قدم أيضا مجموعة من التوجيهات للتعامل مع
بعض المواد التي يجد فيها التلاميذ بعض الصعوبات كمادتي الرياضيات و اللغة
الفرنسية ، و أكد كذلك على أهمية المشاركة في الأنشطة الموازية أو الجمعوية لما
لها من دور في صقل الشخصية و بنائها ، مع ضرورة الاهتمام باللغات لما لها
من أثر في صناعة الحاضر و المستقبل ، و قد تفاعل الحاضرون بأسئلتهم و استفساراتهم
مع الحوار الذي أداره الأستاذ ابراهيم بوزرع و تكلفت بإعداد تقريره التلميذة
النجيبة فاطمة إكمي مشكورة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق