ساحة إرارن التاريخية بقرية تيمولاي إزدار بالأطلس الصغير، كانت مركزا تجاريا دائع الصيت طيلة القرون الماضية ونازلة للقوافل التجارية بين الشركَ والصويرة، ومحجا لمحبي فن الرما خلال الموسم السنوي للرماة نسيدي علي بناصر المقام بفضاءات القرية ،كما كانت منطقة التقاء وتجادب بين قبائل الاطلس الصغير ومنخفض وادي نون . و تعد ساحة ارارن قلب تيمولاي إزدار النابض ،فكلمة ارارن كلمة أمازيغية تعني البيدر أي مكان جمع و درس المزروعات ومفردها أرار . و كانت الساحة و ما تزال تضطلع بالكثير من المهام الاجتماعية في الأفراح و الأتراح فهي فضاء لصلاة الجنازة على موتى تيمولاي إزدار ومكان لتجميع المحاصيل الزراعية و ساحة لتنظيم التظاهرات الرياضية و تمارس فيها فنون التبوريدا و أحواش و فنون الرما على مر التاريخ ، كما كانت ميدان مبارزة بين شعراء منطقة الأطلس الصغير حيث لا يخفى ولع أهل المنطقة بفن أحواش و بتذوق الكلمة الشعرية الجميلة و في ذلك يقول شاعر المنطقة أفقير عمر رحمه الله :
لعَادَ ندَرْنْح احِ سمُوسا يَان الُون
إِكِيت لخلاَ لاَبد ادسلِين إِتغرِيت" .
يحيط بالساحة السوق القديم لتيمولاي الذي كان يقام كل جمعة و مازالت بعض الدكاكين شاهدة على هذا التاريخ ،وبجوار الساحة ينتصب ضريح سيدي بورجا واسمه محمد بن بلقاس يقال انه من تلاميذ التساكتي الذي كتب رسالة إلى " بوحلايس "( وهو سفاح مخادع عرف بدعوته للباطل وسفك دماء الأبرياء من ضعفاء المسلمين و أهل الذمة ) فقال لأصحابه هل فيكم ذو رجاء يذهب بهذه الرسالة ؟ و لكن سيقتل ،فقام بذلك محمد بن بلقاس فقُتِل فسماه الناس ذو الرجاء و يسميه ساكنة تيمولاي بسيدي بورجا .
هذا فيض من تاريخ ساحتنا العريقة التي تتعرض اليوم للإهمال و النسيان و تبقى مسؤولية الحفاظ عليها و صيانتها و استثمارها ثقافيا و تنمويا ملقاة على عاتق الجميع .
مراجع الموضوع :
محمد احيا " الطوبونيميا المغربية :نماذج من منطقة تيمولاي " بحث لنيل الإجازة في الأدب العربي .
محمد أرجدال " واحة تيمولاي - أمجاد وتاريخ " مقال .
يحيط بالساحة السوق القديم لتيمولاي الذي كان يقام كل جمعة و مازالت بعض الدكاكين شاهدة على هذا التاريخ ،وبجوار الساحة ينتصب ضريح سيدي بورجا واسمه محمد بن بلقاس يقال انه من تلاميذ التساكتي الذي كتب رسالة إلى " بوحلايس "( وهو سفاح مخادع عرف بدعوته للباطل وسفك دماء الأبرياء من ضعفاء المسلمين و أهل الذمة ) فقال لأصحابه هل فيكم ذو رجاء يذهب بهذه الرسالة ؟ و لكن سيقتل ،فقام بذلك محمد بن بلقاس فقُتِل فسماه الناس ذو الرجاء و يسميه ساكنة تيمولاي بسيدي بورجا .
هذا فيض من تاريخ ساحتنا العريقة التي تتعرض اليوم للإهمال و النسيان و تبقى مسؤولية الحفاظ عليها و صيانتها و استثمارها ثقافيا و تنمويا ملقاة على عاتق الجميع .
مراجع الموضوع :
محمد احيا " الطوبونيميا المغربية :نماذج من منطقة تيمولاي " بحث لنيل الإجازة في الأدب العربي .
محمد أرجدال " واحة تيمولاي - أمجاد وتاريخ " مقال .
ليست هناك تعليقات: