Slider

تيمـــTVــمولاي

آخر الأخــبار

آراء ومـواقف

Banner

تاريخ و شخصيات

المجتمع المدني

ثقافة و عادات أمازيغية

صور

» » » تعليق قيم و نفيس على مقالة سيرة الحاج عبل ايدعباد رحمه الله :




تيمولاي24: الحاج إبراهيم إدبوحماد .

مرة أخرى يفتح الأستاذ إبراهيم بوزرع صفحة من صفحات تيمولاي المشرقة، لنقرأ أسطرا معبرة عن معاني السمو، و معاني النبل، وآلشرف، والتضحية، من خلال شخصية تنبض بكل القيم الإنسانية الخالدة، إنها المرحوم الحاج عبل إدعباد،
لا أ ريد العودة إلى سيرته، وقصة حياته، فقد تكفل الأستاذ بذلك فأجاد وأفاد، ولكن أضيف نقطة مهمة في حياة المرحوم هي:
آنطلاق حياته الدراسية من المسجد، مسجد تيمولاي إزدار لدى الفقيه المرحوم سيدي الحاج محمد أسلام الإفراني، وذلك حوالي :1965, 1966م وقد كنت من معاصريه في هذه الفترة مع ثلة من الشباب أمثال، سي حسن أعبل ودمين، وسي الحسين يحيا، والحاج أحمد وخضيض،وسي عبل ند الحاج همو،............
ولازلت أذكر بل أنظر إلى لوحته الخشبية، بل اذكر آية قرآنية سمعتها من فيه وهو يقرأ ويحفظ لوحته هي قوله تعالى من سورة الجاثية: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها، ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون......)
ولا أريد أن أطيل ولكني أقول :إن الحديث عن شخصية من الشخصيات ليس المراد منه الإخبار، اوالسرد التاريخي للأحداث قام بها أشخاص في فضاء زمكانى معين، ولكن الهدف أستخلاص الدروس، واستنباط العبر، وتمثل القيم، أو ما يسمى المغزى أوالرهان.
فحياة المرحوم الحاج عبل إدعباد غنية، وزاخرة بالقيم، والمعاني النبيلة، ومنها:
1.     العصامية: فهو آنطلق من الصفر ليبني مجده ومجد أسرته بجده، وآجتهاده، وعرق جبينه.
2.     القيادة: فقد آستطاع أن يرسم الطريق اللاحب لإخوته في ميدان التجارة، وأبنائه، فكان أسوة حسنة، وقدوة ناجحة.
3.     التواضع: الحاج عبل إدعباد لم يغيره متاع الحياة، فقد حسن من مستواه المادي بالضروريات، وصولا إلى الكماليات، ورغم ذلك بقى كما هو، إنسانا عاديا، متواضعا، لم تغيرالمادة من طبعه، ولا من طبيعته، بمعنى آخر لم يكن متكبرا، ولا مختالا فخورا، يمشي في الأرض مرحا يصاعر خده للناس، بل يمشي على الأرض هونا،دون أن تستخفه السراء، وهذا يدل على الوعي، والنضج الفكر ي، وأن الإنسان بجوهره لا بمظهره،
4.     سلامة الصدر: لم يكن المرحوم يحمل حقدا، أو غلا، أوضغنا لأحد، بل يتسامح، ويتصافح، ويتجاوز، ولم يعرف الحسد إلى قلبه سبيلا،
5.     الإحسان لذي القربى: لقد تحمل الفقيد أعباء الأسرة مند نعومة أظفاره، وحال ذلك بينه وبين إتمام دراسته، فأحسن إلى الأسرة، بارا بوالديه، وأخذا بيد إخوته، وأخواته ساهرا على مصالحهم، مراعيا شؤونهم بآستمرار.
6.     الصدق في المحبة: الحاج عبل من القلائل الذي يعرفون للصداقة معنى، وللأخوة مغزى، ولم يتنكر لأصدقاء الطفولة، ولم ينظر إليهم من عل، بل ظل متشبثا بأهداب الصداقة، وعرى الأخوة، ذاكرا دائما من كان يألفه في المنزل الخشن.
هذه بعض الدروس المستخلصة من حياة المرحوم كما عرفناه، وكما ورد مما خطته أنامل الأستاذ بوزرع بحكم آطلاعه على تفاصيل حياته الخاصة والعامة بحكم القرابة، والمصاهرة.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، وبارك في أنجاله، وليعلموا أن والدهم ترك لهم إرثا ثقيلا، ومعينا لا ينضب من القيم، أعانهم الله على حمله، والسير على نهجه.



«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

هل لديك تعليق على الموضوع؟