تيمولاي24: بوزرع ابراهيم
في كثير من اللحظات يسرح بي الفكر فأحلم بتيمولاي أخرى مشرقة ، و في أحايين كثيرة تفيض مني العبرات حسرة على آلام موطني , أتقطع كمدا و هما على الأسقام و الجراح الكثيرة التي أصابت بلدتي , إن حبها يسكنني و عشقها يسري في دمي ، تيمولاي بتعبير طوقان : " الجمال و الجلال و السناء و البهاء في رباك ، و الحياة و النجاة و الهناء و الرجاء في هواك ", تيمولاي جنة الدنيا و هناء الروح و مسعى أشواق القلوب .
وطني لو شغلت بالخلد عنه / نازعتني إليه في الخلد نفسي .
من أجل تيمولاي تحملنا المشاق و الأشواك ، صبرنا و كابدنا في انتظار صبح يشرق على ليل طال أمده و سحابة كئيبة ظللت سماءنا و أبت عنا الرحيل ، كلماتنا و صراختنا المتكررة خطت بمداد الحرقة و الغيرة على الموطن و حب الخير و النماء لأهله و لترابه ، فالحق فوق كل أحد و الوطن قبل كل شيء كما قال ابن باديس ، إننا بكلماتنا و جرأتنا نؤدي ديونا مستحقة علينا ، فلسنا عاقين لأمنا الأرض و نحن لها أوفياء مخلصون و من أجل خلاصها صامدون ، فصدقنا معها و خدمتنا لأهلها صغارا و كبارا منبع أفاض علينا الخيرات والبركات و كلل طريقنا بالتوفيق و النجاح .
و للأوطان في دم كل حر/ يد سلفت و دين مستحق
سددوا ديون الوطن و أقبلوا على خدمته بحب و عزيمة ، تيمولاي تناديكم و تئن من جراح طال عليها الزمن ، ما استأسد البغاة إلا على ظهر صمتنا و تخاذلنا و لا مبالاتنا ، لا نريد لليل أن يطول نريد أن نحيا كراما و يحيا الوطن .
يقول الرافعي :
حماة الحمى يا حماة الحمى / هلموا هلموا لمجد الزمن
لقد صرخت في العروق / نموت نموت و يحيا الوطن
و يقول ابراهيم طوقان :
وطن يباع و يشترى
و تصيح : فليحيا الوطن
لو كنت تبغي خيره
لبذلت من دمك الثمن
و لقمت تضمد جرحه
لو كنت من أهل الفطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق