الأحد، 25 يناير 2015

مناشدة لإنقاذ التراث المادي لتيمولاي


تيمولاي 24: بقلم : عبد العزيز  بوحويلا
       بعد أن كنا نتفاخر بمعالمنا التاريخية و موروثنا الثقافي من بنايات قديمة ك " تكمي أو درار " و " لبرج نديحيا " و غيرها من القلاع و البنايات التي لطالما كانت صرحا آمنا لأجدادنا أيام الشدة و الأزمات. 
اليوم ، بعد موسم شتاء قاس أبى إلا أن يوجعنا بشدة و يسلبنا الغالي و النفيس، و لم يكتف بأخذ أحبابنا و أقربائنا لكنه أخذ كذلك جزءا من ثقافتنا المحلية التي نفتخر بها. أصبحنا نفتقد تلك القلاع التي نحس من خلالها بعبق التاريخ  و روح البطولة و الإبداع لدى أجدادنا فبعد أن ألفنا أن يكون أول شيء نراه حين عودتنا إلى تيمولاي تلك القلعة الشامخة البهية التي لم تتخلف يوما عن الموعد لتكون السباقة إلى الترحيب بنا و إستقبالنا ، أصبحنا اليوم نحنٌ إليها و نفتقد ترحيبها ونتأسف على عدم تحركنا لإنقاذها و نجدتها لرد الجميل. فما كان ذلك الترحيب سوى نداءات إستغاثة لنجدتها و ترميمها لكننا لم نستوعب ذلك. إنكم تعرفون عن أي قلعة أتحدث ، إنها " تكمي أو درار " المتواجدة في تيمولاي أوفلا و التي أصبحت اليوم مجرد جدران تهدمت و أخرى آيلة للسقوط.
 لقد رأينا كيف أسقطت مياه الأمطار هذه البناية و أخريات و إكتفينا بنشر صور لها و تعليقات تأسف لما أصبحت عليه عبر أروقة العالم الأزرق ( الفايسبوك)، إنه من المؤسف حقا أن نرى كل هذا و أن نختار الحل الأسهل و هو الصمت الذي أصبح جزءا من ثقافتنا و أصبح يسري في دمائنا. إننا نناشد اليوم الوزارة المختصة و الهيئات الإقليمية و كل الغيورين على الموروث المحلي لإنقاذ ما تبقى من هذه المعالم التاريخية علنا نجد ما نفتخر به في المستقبل. 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق