الأحد، 21 ديسمبر 2014

بين الفرح بالبراءة و الحزن على الفضيحة



تيمولاي 24: بوزرع ابراهيم 
 رغم أننا ألفنا المواقف المتخاذلة للمحسوبين على الفعل المدني بجماعة تيمولاي ، إلا أننا لن ننزل لمستوى تبادل الاتهامات و الحروب الكلامية ، و الغارات المتبادلة في الفايسبوك من خلال التخفي وراء الأسماء المستعارة القبيحة . هذه المسرحية لطالما شاهدناها و تغافلنا عن اللوبي المدمر الذي يحرك خيوطها من وراء الستار و الذي جعل منا جميعا في الكثير من اللحظات كراكيز و دما تتراقص ـ تاركين خلفنا المشاكل الحقيقية تتكاثر و الأورام المؤلمة تمتد ، ظهرت براءة  وداع الله بوزرع و سلمه الله من هذه اللعبة المشبوهة و لم يؤكل كما أكل الثور الأبيض الذي خذله إخوته المغفلون , خذلنا مرارا و علمتنا تجاربنا المتواضعة أننا ما زلنا بحاجة إلى سنوات ضوئية لنصل إلى مستوى التضحية و التلاحم     و التوافق و المقاربة التشاركية و احترام الآراء المختلفة   ، مفاهيم و مبادئ بعيدة عنا بعد السماء عن الأرض .
معادن الرجال تظهر في المحن ، لقد كانت الأقدار المؤلمة التي حلت بتيمولاي فرصة لاستكشاف خامات بشرية نفيسة   و طاقات عظيمة أصيلة ، لطالما ساهمت التكنولوجيا بإخفائها عنا ، و وقف سوء الفهم و النظرة السلبية المسبقة حاجزا حجب عنا رؤيتها ، و قد أزاحت الفيضانات عنا الغشاوة و سوء التقدير للكثير ممن كنا نظن بهم خيرا و ندافع عنهم في الملتقيات و المجامع , و اليوم جاء دورنا ليصدمنا هؤلاء بحقيقتهم و سرابهم الخادع .رغم ذلك سنواصل المسير وفاء للمبادئ و المشروع الذي نرومه ، و الحمد لله  أننا قلصنا الفجوة مع قوم كانت بيننا و بينهم المسافات الطوال من سوء الفهم و الأحكام المسبقة الخاطئة و عسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا .
 و أخيرا إن نكبة الفيضانات أحيت الأمل فينا و فكت قيد الكثير من الأفواه المرتجفة, من رحم المعاناة و الخراب ولدت تنسيقية المنكوبين الإنسانية ، تجربة لن يكتب علينا أننا قمنا بإفشالها كما كتب التاريخ على البعض إفشال تجارب سابقة ،و رغم أننا تلقينا طعنات مؤلمة من بعض منتسبيها الذي صدمونا بمواقفهم لكن مصلحة تيمولاي المكلومة تحتم علينا حماية هذا الوليد و الصبر عليه حتى ينضج ، سنسقيه بأمل رؤية مشروع وحدوي ناجح في المنطقة . و يكفي تيمولاي المسكينة جراحا و نكبات و حالات فشل متتالية .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق